3:17 PM أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم |
كريمُ اليد واسعُ الجُود جاءه رجلٌ فأعطاه غنمًا بين جبلَين ورأى رجلٌ عليه بُردةً فقال اكسنيها ما أحسنها، فأعطاه إياها رواه البخاريطيبٌ لا يأكل إلا طيبًا، يتوارى عن أي شُبهةٍ في المطعَم أو المشرَب قال : « إني لأنقلبُ إلى أهلي فأجِدُ التمرةَ ساقطةً على فراشي فأرفعها لآكلَها ثم أخشى أن تكون صدقةً فأُلقيها » متفق عليهيُجِلُّ صحابته ويُعظِم مكانتهم وإن كانوا حديثي السن قال عن أسامة بن زيد - وهو لم يتجاوز حينذاك الثامنة عشرة من عمره : « أُوصيكم به فإنه من صالحيكم » رواه مسلموإذا مرِضَ أحدهم عادَه وحزنَ لمُصابه زار سعد بن عبادة فوجدَ مرضَه شديدًا فبكى.وفيٌّ مع صحابته لم ينسَ فضلَهم وإيثارهم آخر يومٍ صعد فيه المنبر قال : « أُوصيكم بالأنصار؛ فإنهم كرِشي - أي : جماعتي وموضع ثقتي - وعَيبتي وقد قضوا الذي عليهم وبقِيَ الذي لهم، فاقبَلوا من مُحسِنهم وتجاوزوا عن مُسيئهم » رواه البخاريوحفظَ لخديجةَ مواقفها العظيمة وبذلَها السخيّ وعقلَها الراجِح فكان يذكرها بالخير بعد وفاتها ويصِل أقرباءها ويُحسِن إلى صديقاتهاوأمر بسدِّ كل خَوخةٍ - أي: باب - من البيت يُفتَح على المسجد النبوي سوى باب أبي بكرٍ - رضي الله عنه - وفاءً لهومع عِظَم أعباء ما أُوكِل إليه من الرسالة كان جميلَ المعشَر مع أهله مُتلطِّفًا معهم، فإذا دخل بيتَه يكون في مهنتهم، وإذا حضرَت الصلاة خرج إلى الصلاة.رقيقٌ مع أولاده وأحفاده مُكرمٌ لهم، إذا دخلت ابنتُه فاطمةُ يقوم لها ويأخذ بيدها ويُجلِسُها في مكانه الذي كان يجلسُ فيهوكان يضعُ الحسنَ على عاتقه فيقول: « اللهم إني أُحبُّه فأحِبَّه» متفق عليهوخرج على صحابته وبنتُ ابنته أمامةُ على عاتقه فصلَّى بها فإذا ركع وضعها وإذا رفع رفعها متفق عليهوصف عثمانُ - رضي الله عنه - معاملتَه لصحابته فقال: صحِبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في السفر والحضَر وكان يعودُ مرضانا، ويتبَعُ جنائزنَا ويغزو معنا ويُواسينا بالقليل والكثير رواه أحمدذاقَ من الحياةِ مُرَّها ولأواءها قالت عائشة - رضي الله عنها : دخلت عليَّ امرأةٌ ومعها ابنتان لها تسأل فلم تجِد عندي شيئًا غير تمرةٍ واحدة؛ متفق عليهوربطَ على بطنه الحجرَ من الجوع قال عمر - رضي الله عنه -: لقد رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يظلُّ اليومَ يتلوَّى، ما يجدُ من الدَّقَل - أي: التمر الرديء - ما يملأ به بطنَه؛ رواه مسلم |
|
مجموع التعليقات: 0 | |