تعريف علم التجويد لغة واصطلاحاً

عند ذكر تجويد القرآن الكريم، يجب أن نوضح الآتي، أنزل الله تعالى القرآن الكريم على نبيه، وأمرنا بأن نحسن حفظه وتلاوته وفهمه والالتزام بتعاليمه والعمل بها، ولقد ذهب الكثيرون إلى حد الاهتمام بتأويل القرآن غافلين في ذلك عن أهمية تجويده، فالله سبحانه وتعالى قرأ القرآن على جبريل مجودًا، وقرأه جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم مجوداً، وقد قرأه على أصحابه مجوداً حتى وصل إلينا، ولكن ما معنى تجويد القرآن الكريم؟ وما أهميته وحكم تعلمه؟ نستعرض ذلك في هذا المقال بمزيد من الشرح والتوضيح.

ما هو تعريف علم التجويد لغة واصطلاحاً؟

إن التجويد في اللغة يعني التحسين والإتقان، يُقال جودت الشيء أو أجاد الشيء، أي حسنته واتقنته، ومنها الجودة ويقابلها الرداءة.

وعلم التجويد في الاصطلاح من أشرف العلوم وأعزها منزلة وأعظمها في الشريعة لارتباطه الوثيق بكلام الله -عز وجل- ويقصد به من الناحية التطبيقية إخراج كل حرف من حروف القرآن الكريم من مخرجه دون إحداث تغيير فيه، فيكون نطق الحروف كل حرف من مخرجه، بأن يُعطى حقه في الصفات، ومستحقه في الأحكام

أما من الناحية النظرية، فهو علم يعني بالبحث عن قواعد التلاوة الصحيحة وتصحيحها من الخطأ، وذلك كما قرأه النبي -صلى الله عليه وسلم- مجوداً على أصحابه، ومع اتساع رقعة الإسلام ودخول الأعاجم إلى دين الله، بدأ الخطأ يظهر في اللغة العربية مما جعل الاهتمام بهذا العلم بالغ الأهمية.

ما المقصود بتجويد القرآن الكريم؟

يعتبر علم التجويد من العلوم وثيقة الصلة بالقرآن الكريم، وهو علم جليل يُعرف به الكيفية الصحيحة لقراءة القرآن وتلاوته بشكل سليم لإقامة مبناه والحفاظ على معناه، فهو يعين المسلم على تلاوة القرآن حق التلاوة، قال الله تعالى: (الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته).

وعند علماء التجويد، فإن هذا العلم يمكن القارئ لكتاب الله بأن يحسن أدائه ويعصم لسانه من الخطأ أو اللحن لنيل رضا المولى -عز وجل- والتجويد كما قال ابن الجزري: “هو حلية التلاوة، وزينة القراءة”.

ما أهمية تعلم تجويد القرآن الكريم؟

ان القران الكريم لهو عبادة من العبادات التي يتقرب بها العبد من خالقه، فالقرآن يأتي يوم القيامة شفيعاً لصاحبه، لذلك فإن تعلم تجويد القرآن والاهتمام بهذا العلم هو في جوهره اهتمام بالقرآن الكريم وحرص على أدائه بشكل متقن وفقاً للطريقة التي قرأ بها النبي -صلى الله عليه وسلم- على أصحابه، لذا فإن أهمية تعلم تجويد القرآن الكريم تتمثل في الآتي:

1- يعد تجويد القرآن الكريم وسيلة أساسية لفهم معاني القرآن الكريم والتدبر في آياته والتعرف على أحكامه.

2- يحظى قارئ القرآن المتقِن لأحكام التجويد منزلة عظيمة وأجر وثواب جزيل، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “الْماهِرُ بالقُرْآنِ مع السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ، والذي يَقْرَأُ القُرْآنَ ويَتَتَعْتَعُ فِيهِ، وهو عليه شاقٌّ، له أجْرانِ”

3- ينال المسلم الأجر والثواب كاملاً عند قراءة القرآن الكريم وفقاً لأحكام التجويد وقواعده السليمة.

 

4- من تمام وكمال حفظ القرآن الكريم أن يتم تلاوته بالصفة التي يُقر بها، أي كما وردت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعيداً عن التلحين أو الأخطاء التي تفسد المعنى.

 

الفئة: نصائح دينية | أضاف: gamd (2025-01-21)
مشاهده: 20 | الترتيب: 5.0/1
مجموع التعليقات: 0